السبت، 27 يوليو 2013

كتاب للباحث اليمني توفيق السامعي :اللغة اليمنية في القرآن الكريم

Abdel Chokolata  |  at  6:48 م  | لا يوجد تعليقات

عبد الغني المقرمي-صنعاء
 
ظلت عربية اللغة اليمنية القديمة موضع شك منذ أن قال أبو عمر بن العلاء البصري (70-154للهجرة) قولته الشهيرة "ما لغة حمير وأقاصي اليمن بلغتنا ولا عربيتهم كعربيتنا".
وعلى الرغم من أن الإمام عبد الله بن عباس اعتمد في تفسيره الشهير على كثير من المفردات اليمنية، مشيرا إلى يمنيتها، إلا أن قول ابن العلاء ظل هو السائد، لمكانة الرجل من الدراسات اللغوية في عصره، وباعتباره أحد القراء السبعة. وقد وافق ابن العلاء فيما ذهب إليه جمع كبير من علماء اللغة، كان آخرهم الدكتور طه حسين في كتابه المثير للجدل "في الشعر الجاهلي".
وهذه المقولة مثلت مفارقة عجيبة، إذ كيف يمكن القبول بعدم عربية هذه اللغة في الوقت الذي تجمع المراجع التاريخية على أن اليمن موطن العرب الأول، وأن هجرة واسعة حدثت بعد تهدم سد مأرب من اليمن إلى أطراف الجزيرة العربية وشمال أفريقيا وغيرها.
في مبحث الكتاب الأول "اللغة اليمنية السامية وعلاقتها بالفصحى"، أورد المؤلف الأسباب التي دفعت ابن العلاء إلى إطلاق مقولته
أسباب وحيثيات
هذا التساؤل كان الباعث الأول للباحث توفيق السامعي لتأليف كتابه "اللغة اليمنية في القرآن الكريم"، حيث أراد محاكمة قول ابن العلاء وآراء طه حسين إلى لغة القرآن الكريم، بما يمثل من ثقة لغوية مطلقة من خلال إثبات أنه اشتمل على كم كبير من مفردات اللغة اليمنية التي رصدها السامعي في نقوش يمنية موثقة في كتب، وأخرى استقاها من زيارات ميدانية ومن كتاب المعجم السبئي (صدر عام 1982 من تأليف محمود الغول وآخرون) إضافة إلى عدد كبير من كتب التفسير.
في مبحث الكتاب الأول "اللغة اليمنية السامية وعلاقتها بالفصحى"، أورد المؤلف الأسباب التي دفعت ابن العلاء إلى إطلاق مقولته، ومنها: التعصب، والصراع بين اليمنية والمضرية، وفرضية أن اليمن فسدت لغتها بمخالطة الأحباش ومجاورة الهند، وبأن أهلَها أهل مدر لا أهل وبر، واللغة إنما تؤخذ عن أهل الوبر.

0 commentaires:

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9