أدانت شخصيات وقوى تونسية ودولية اغتيال النائب عن حركة الشعب والمعارض التونسي محمد البراهمي بتعرضه لإطلاق نار أمام منزله الواقع بولاية أريانة (شمال شرق تونس العاصمة) من قبل مجهولين، وسط تنديد واحتجاج متظاهرين غاضبين من الحادثة، فيما أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل الإضراب العام الجمعة.
وكان البراهمي قد قتل ظهر اليوم "إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين"، حيث أوضح التلفزيون الرسمي التونسي أنه قتل بـ"11 طلقة نارية في بيته".
وأدانت مختلف الشخصيات والأطياف السياسية حادثة الاغتيال التي تأتي بعد أسبوع من إعلان مصادر حكومية تونسية أنها ستكشف قريبا عن قاتل المعارض شكري بلعيد الذي اغتيل في فبراير/شباط الماضي، إلا أنها اختلفت في تحديد من يقف وراء هذه العملية.
وقال الرئيس التونسي منصف المرزوقي "إن من يريد ترويع الشعب التونسي لن ينجح في ذلك"، في كلمة توجه بها إلى التونسيين عقب حادث اغتيال البراهمي، وطالب القوى السياسية والشعب بالتحلي بالهدوء حتى لا تسقط البلاد في العنف.
وأوضح المرزوقي أن أهداف من يقومون بهذه العملية معروفة، وهي مرتبطة بـ"الحس الإجرامي واللاوطني"، مؤكدا أن البلاد سترفع التحدي الأمني وستحاسب من قام بهذه العملية أمام القضاء، وسترفع أيضا التحدي السياسي وستصل إلى بر الأمان، حسب قوله.
من جهته شجب رئيس الحكومة التونسية علي العريض في مؤتمر صحفي الحادثة التي اعتبر أنها تهدف لزعزعة الاستقرار في تونس، كما أنه استنكر صدور مواقف تنادي بـ"التقاتل وبتحكيم الشارع" عقب حادثة الاغتيال مباشرة.
نداء للشعب
كما توجه بنداء للشعب التونسي وأحزابه ومنظماته وجمعياته، لعدم الاستجابة لدعوات الفتنة والتقاتل، وللدعوات التي سبقت هذا الاغتيال التي سعت لتوظيفه للمآرب ذاتها، مشددا على تمسك الحكومة بـ"الحوار والتوافق والأساليب الأخرى التي لا تقفز على مصلحة التونسيين أو السلم المدني".
0 commentaires: