الأحد، 1 سبتمبر 2013

أوباما يطلب من الكونغرس الإذن لضرب سوريا

Abdel Chokolata  |  at  12:51 ص  | لا يوجد تعليقات


ذكر البيت الأبيض، السبت، أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بعث برسالة إلى الكونغرس الأميركي يطلب فيها رسميا تفويضا باستخدام القوات المسلحة الأميركية في توجيه ضربة عسكرية لسوريا.

وأفاد مراسلنا بأن رسالة البيت الأبيض للكونغرس لا تتضمن أي جدول زمني لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، وأن  الطلب جاء فيه الطلب بالموافقة على "استخدام القوة العسكرية في سوريا لردع وتعطيل ومنع والحد من احتمال وقوع هجمات أخرى بالأسلحة الكيماوية". 
وكان أوباما السبت، قال إنه "سوف يسعى للحصول على تفويض من ممثلي الشعب الأميركي في الكونغرس قبل توجيه ضربة عسكرية لسوريا".
وأوضح أوباما أن المسألة ستطرح للنقاش والتصويت في الكونغرس، قبل إقرار "ضربة لن تكون مفتوحة أو طويلة الأمد ولن تشارك بها قوات برية" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أوباما إن قادة عسكريين أميركيين أخبروه "أننا نستطيع تنفيذ الضربة في أي وقت"، مشيرا إلى أن "تنفيذ هذه الضربة لا يرتبط بوقت. قد يكون غدا أو الأسبوع المقبل أو بعد شهر".
واتهم الرئيس الأميركي النظام السوري بقتل المئات بغازات سامة، في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 من أغسطس الجاري، مشيرا إلى أن السكوت على هذا الهجوم "قد يؤدي إلى تصعيد استخدام الأسلحة الكيماوية أو وصولها إلى منظمات إرهابية".
وأشار أوباما إلى أن النظام السوري يهدد حلفاء أميركا في المنطقة، كما يهدد الأمن القومي الأميركي.
وقال إن الولايات المتحدة "ستحاسب الأسد من دون تفويض دولي"، متسائلا: "ما الرسالة التي سنبعثها إذا ما قام ديكتاتور بارتكاب مجزرة، وكيف سنرد على الآخرين الذين ينتهكون القانون الدولي ويرتكبون جرائم ضد الإنسانية؟".
لكنه أوضح قائلا: "علينا أن نكون حذرين ودقيقين بشأن الضربة"، مشددا على أن واشنطن مستمرة في دعم الشعب السوري.
وقال إنه يجب إظهار جدية للولايات المتحدة في تنفيذ التزاماتها.
الكونغرس يناقش ضرب سوريا 9 سبتمبر
وأعلن مسؤولون جمهوريون في مجلس النواب الأميركي السبت أن مناقشات الكونغرس حول تدخل عسكري أميركي محتمل في سوريا، ستبدأ في التاسع من سبتمبر.
وقال جون بونر رئيس مجلس النواب والمسؤولون الجمهوريون الآخرون في بيان: "نرحب بكون الرئيس طلب الإذن لتدخل عسكري في سوريا".
وأضافوا: "بالتشاور مع الرئيس، نتوقع أن يبحث المجلس هذا الإجراء خلال أسبوع التاسع من سبتمبر".
وقال مسؤولون أميركيون كبار لـ"رويترز" إن البيت الأبيض يعتقد أن الكونغرس سيصوت بالموافقة على ضربة عسكرية ضد سوريا، وأضافوا أن أوباما سيناقش مبررات أميركا لعمل عسكري في سوريا مع زعماء العالم في قمة العشرين الأسبوع المقبل.
وأوضح المسؤولون أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث إلى المعارضة السورية لتأكيد تصميم واشنطن على محاسبة سوريا على استخدام الأسلحة الكيماوية.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ميتش ماكونيل، إن دور أوباما كقائد أعلى للقوات المسلحة سيقوى عندما يحصل على دعم النواب.
يشار إلى أن عددا من النواب الأميركيين طالبوا أوباما بأن يشرك الكونغرس في القرار بموجب قانون سلطات الحرب.
والكونغرس حاليا في إجازته الصيفية، وسيعاود عمله في واشنطن يوم الاثنين في التاسع من سبتمبر، ما يعني أن المسؤولين فيه لم يشاؤوا تقديم موعد استئناف العمل البرلماني، وعادة ما يعود النواب من دوائرهم مساء الاثنين المذكور.
ومجلسا النواب والشيوخ متساويان في الولايات المتحدة، ما يعني أنهما سيصوتان على المشروع نفسه لتصبح له قوة القانون، ويتمتع الديموقراطيون بغالبية في مجلس الشيوخ في حين يهيمن الجمهوريون على مجلس النواب منذ يناير 2011.
ماكين ينتقد "ضربة تجميلية"
من جانبه، انتقد السيناتور الأميركي جون ماكين عزم الرئيس الأميركي باراك أوباما توجيه ما سماها "ضربة تجميلية" إلى سوريا، داعيا إلى تدخل أميركي أكبر.
وقال ماكين في حديث إلى شبكة إن بي سي: "يبدو أن الرئيس يريد نوعا من الضربة التجميلية، أي إطلاق بضعة صواريخ ثم القول حسنا لقد رددنا".
وتابع ماكين: "إنه الرئيس نفسه الذي كان يقول قبل سنتين إن على بشار الأسد أن يتنحى، وهو الرئيس نفسه الذي قال إن استخدام الأسلحة الكيماوية يعتبر تجاوزا للخط الأحمر. هل رسم الخط الأحمر بحبر خفي؟".
ويدعو ماكين منذ أشهر عدة إلى تسليم المعارضين السوريين السلاح وإقامة منطقة حظر جوي، ودخول الأراضي السورية من تركيا في مايو الماضي، حيث التقى رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس.
وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة عسكريا في ليبيا عام 2011 من دون موافقة النواب، لكن موافقتهم على تدخل عسكري ضد نظام بشار الأسد ستمنح أوباما دعما سياسيا قويا.
وينقسم الجمهوريون بين مؤيدين للتدخل مثل السيناتور جون ماكين، والذين يطالبون الرئيس بوضع استراتيجية طويلة الأمد لتجنب التورط.
أما الديمقراطيون فإن غالبيتهم تؤيد أوباما، إلا أن مبدأ توجيه ضربات لا يحظى بإجماع بينهم.
كاميرون: أؤيد أوباما
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يؤيد موقف الرئيس الأميركي بخصوص سوريا بعد أن قال الأخير إنه سيطلب إجراء تصويت في الكونغرس على القيام بعمل عسكري ردا على الهجوم الكيماوي الذي وقع في الآونة الأخيرة.
وكانت خطط كاميرون الرامية لانضمام بريطانيا إلى أي ضربة عسكرية محتملة باءت بالفشل مساء الخميس عندما رفض البرلمان البريطاني اقتراح الحكومة بالتفويض بهذا العمل مبدئيا.             
وقال كاميرون على حسابه بموقع تويتر "أتفهم موقف باراك أوباما بشأن سوريا وأؤيده".
وألقت هزيمة كاميرون في تصويت البرلمان البريطاني بظلال الشك على الدور التقليدي لبريطانيا باعتبارها أقرب حليف عسكري للولايات المتحدة وهو الدور الذي سعى كاميرون حثيثا لتعزيزه. 

0 commentaires:

تعريب وتعديل: قوالبنا للبلوجر | تصميم: BloggerTheme9